الخميس، 1 أغسطس 2013

الصرخي الحسني .فيوضات نورانية في الجوانب العبادية

الصرخي الحسني .فيوضات نورانية في الجوانب العبادية







انفردت مرجعية السيد الصرخي الحسني دام ظله عن غيره من المرجعيات الدينية من خلال تركيزه على الجانب الاخلاقي الذي يعتبر من الركائز الاساسية في بناء الشخصية الايمانية والتي اكد لها الشارع الاسلامي ومنها ماجاء في القرأن الكريم مادحا للرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وأله وسلم قال عزوجل {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4 وقد اكد سماحة السيد الصرخي الحسني على الجانب الاخلاقي وضرورة التحلي بأخلاق اهل البيت (عليهم السلام) والتخلي عن الرذائل وعن الاخلاق الفاسدة ولتهذيب النفس وترويضها وتربيتها التربية الاخلاقية الصحيحة وتأكيدا على الجانب الاخلاقي ودوره في كل العبادات والمعاملات وضع سماحة السيد الصرخي في مقدمة كل جزء من اجزاء 
 
الرسالة العملية له مقدمة اخلاقية تنمي الروح العبادية وتزيد ارتباط المكلف بربه عزوجل ومن ضمن الجوانب الاخلاقية التي تنميها فريضة الصوم بفكر المرجع الاعلى السيد الصرخي الحسني قوله ((دام ظله) :( رب قائل بان الجانب الصحي يمكن تحقيقه بدون الالتزام بالصوم في شهر رمضان او في غيرهمن الايام وذلك بتمرين النفس وتعويدها التقليل من الطعام ومن وجباته حتى يبقى وجبتان او وجبة واحدة في اليوم ،وكذلك الجانب السلوكي يمكن ان يتحقق عند الانسان بعد تمرين وتعويد النفس على السلوك الصحيح الاخلاقي وتكرار ذلك ومعايشته حتى تنمو وتتأكد في نفسه االغريزة الاخلاقية الحسنة وكذلك تتمرن وتعود النفس على ترك السلوك السلبي اللاخلاقي وترك العمل به حتى تصل النفس الى مرحلة النفور من ذلك السلوك السلبي مما يؤدي الى عدم صدوره من ذلك الانسان فيستطيع الانسان ان يمرن ويروض نفسه على الشج
اعة والرحمة وغيرها فتصبح جزء من سلوكه وفعله الخارجي ، وهكذا وعليه فلايبقى ثمرة لتشريع الصيام ، للإجابة على ذلك نذكر تعليقين في المقام :
1-
ان المشرع الاسلامي واي مشرع اخر عندما يشرع قانونا فهو يأخذ بنظر الاعتبار الحالة النوعية والعامة للمجتمع لاالحالة الشخصية لفرد او لبعض الافراد وفي المقام فان الغرض من تشريع العبادات كما قلنا هو الاصلاح وتكامل الشخصية الاسلامية للمجتمع المسلم بأكمله لاشريحة دون اخرى ومن الواضح هو الحالات التي ذكرها المستشكل نادرة وان الكثرة العظيمة من الناس تستفيد من هذا القانون الالهي وهذه ثمرة لايمكن لعاقل ان ينكرها ........................
2-
ان الانسان مهما امتلك من العلم والفكر فان عقله يبقى قاصرا عن ادراك ملاكات ومصالح الاحكام ، وهذا يعني وجود عنصر غيبي لايستطيع الانسان معرفته ولا تفسيره التفسير المادي المحسوس وقلنا سابقا ان مثل هذا العنصر الغيبي في العبادة يعمق ويؤكد الايمان والارتباط بالله تعالى ، وان ذلك العنصر هو المقياس للانقياد والاستسلام في العباده وعليه فكلما كان العنصر الغيبي اعمق في الايهام والإبهام وابعد عن ادراك العقول ، كان انقياد العابد واستسلامه للمعبود في العبادة اكبر ، وإذا كان الانقياد والاستسلام اكبر كان اثرها في تعميق الربط بين العابد وربه اقوى وقد تصدى الشارع لتوجه الجانب العبادي في شهر رمضان فحث الانسان المسلم على ان يجعل صومه منطلقا الى كف النفس عن الشهوات واللذات التافهة الزائلة ، والارتفاع بالقلب ن الحضيض وسفلية النفس البهيمية الى اعالي المقامات الملكوتية القدسية ،وذلك بقمع الشيطان ومنع النفس من ارتكاب الجرائم والمعاصي والشهوات المنحرفة ، والعمل على اطلاق الاشياء الحسنة الصالحة ، والمداومة على ذلك بخشوع وتواضع وإخلاص في النية لكسب رضوان الخالق الجبار تبارك وتعالى ونذكر بعض توجيهات الشارع المقدس بخصوص الجانب العبادي للصيام ولشهر رمضان والإشارة اليه : في الحديث القدسي (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فانه لي وإنا اجزي به،يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق