الثلاثاء، 1 أبريل 2014

هل يدعي القحطاني الإلوهية ...كي يخرج من ورطته؟

هل يدعي القحطاني الإلوهية ...كي يخرج من ورطته؟

ليس جزافا ولا اعتباطا أن يطعن أصحاب الحركات المهدوية الضالة المضلة أدعياء السفارة أو الوزارة أو ابن الإمام أو وصيه أو رسوله أو اليماني أو المهدي أو النبوة أو الإلوهية والحلولية وغيرها من عناوين وألقاب ودرجات مزعومة، ليس جزافا أن يطعنوا بعلم الأصول ووصفه بعجل بني إسرائيل ، لأنهم أبعد ما يكونوا عن أن يفقهوا حرف من حروفه، فضلا عن انه يكشف عن الدقة والعمق والشمولية في الفكر والنظر والتدبر التي يفتقر إليها هؤلاء ، وهذا يعني أن علم الأصول بابه مؤصدة أمام ولوج هؤلاء في ساحته العلمية لأنهم غير قادرين على فهمه واستيعابه ، بل لا يمكنهم الإلتفاف على مطالبه وبحوثه فتنسد حينئذعليهم باب تقمص العناوين والألقاب ولا مجال هنا لخداع الناس ، فسرعان ما ينكشف الزيف والكذب والخداع ، أضف إلى ذلك انه يفتح عليهم باب الإعتراف بقضية التقليد والإجتهاد والمرجعية ، ورجوع المكلف إلى المرجع ، وهذا ما لا ينسجم مع أصل ادعاءاتهم التي تقوم على ركيزتين أساسيتين يحكمها النظام الرتبي أو التدرجي ، أولاهما : الإتصال واللقاء المباشر بالأمام ، ثم يتدرج إلى ثانيهما : ادعاء الإمامة وبعدها النبوة ومن ثم الإلوهية والحلولية ، وهذا الدرجات لا يصح معها قولهم واعترافهم بمبدأ التقليد والاجتهاد لأنهم (وحسب ادعائهم ) يأخذون الأحكام الشرعية من الأمام مباشرة ، أو أنهم هم يُصدِرون الأحكام عندما يصبح إمام أو نبي أو إله ..، إذن فالقول بالتقليد ينسف ادعاءاتهم و درجاتهم الوهمية ، ولا يمكن لهم ضرب التقليد والإجتهاد إلا بعد أن يطعنوا في علم الإصول كما هو ظاهر حالهم ، إلا أن أولياء الشيطان وجنده الكذابين، سرعان ما تنكشف حيلهم ، وينفضح مكرهم ، وتظهر مغالطاتهم وتناقضاتهم ، وتستبين ازدواجيتهم ، التي لا تنطلي إلا على من فقد عقله ، وأعمى بصيرته ، وانقاد لهواه ، فهذا هو احد زعماء الحركات الضالة المضلة المدعو القحطاني الذي يزعم انه وزير الإمام ، يعتقد أن الصدر الأول هو الممهد الأول للأمام المهدي ورسوله ، وان الصدر الثاني هو الممهد الثاني ، حيث يقول : (( ونحن باعتقادنا إن (الخادم الأول) أي الممهد الأول الذي أرسله الإمام لنا هو سماحة السيد الشهيد محمد باقر الصدر الذي دعا إلى الحق ونادي بذلك وجاء ...، كما نعتقد أن الممهد الثاني أي (الخادم الثاني) هو سماحة السيد الشهيد محمد صادق الصدر فقد خدم الإمام كثير ودعا له ومهد له ....)) ، وهنا وقع في تناقض وازدواجية فاضحة من حيث أن الشهيدين الصدرين ممن يتبنيان قضية المرجعية والتقليد وهما ينتميان إلى المدرسة الأصولية ، والصدر الأول هو عبقري الأصول ومجدده ، وبما أنهما ممهدان للأمام ورسولاه ودعا إلى الحق (حسب ما يعتقده القحطاني ) ، فهذا يعني أن ما تبناه الصدران هو تام وحصل على إمضاء الإمام "سلام الله عليه" إن لم يكن قد أمرهما به ، وهذا يعني أن التقليد ليس بدعة ولا بحرام وان علم الأصول ليس كعجل بني إسرائيل كما يقول القحطاني واشباهه، وهنا نتساءل : كيف يعتقد بالصدرين إنهما ممهدان ورسولا الإمام وبنفس الوقت يضرب ما تبناه الصدران ، فهل الممهدان والرسولان قد خالفا الإمام عليه السلام وانحرفا عن خطه وخانا المسؤولية والرسالة؟!!!، أم أن الإمام أمرهما بنشر البدع (كالتقليد) ،وعبادة العجل (علم الصول) ؟!!!،، هل يعلم القحطاني أن الممهد الثاني والرسول الثاني يقول : التقليد دين الإنسان به تصح العبادات والمعاملات فإذا كان تقليد الإنسان باطل نشيله ونذبه (بالزباله) ، وعليه وبناء على كلام الممهد الثاني فمكان القحطاني هو الزبالة، بل أسوء وأقذر من ذلك لأنه ينفي التقليد أي لا يقلد أصلا ، فيا تُرى أين سيكون مكان القحطاني لو كان الممهد الثاني حيا ؟؟؟، وهنا يكون القحطاني قد سقط في ورطة مستحكمة وليس أمامه إلا خيارين الأول : هو إعلان خطأه وبطلان ما تبناه ويتوب إلى الله وهذا دونه خرط القتاد لأنه مُجَنَّد لضرب الدين والمذهب الشريف وبالخصوص قضية الإمام، فضلا عن انه يقدح بوزارته وعصمته وهذا يعني انكشاف أمره ، أو انه يبقى متمسكا برأيه، لكنه سيصطدم بمخالفة الإمام وما أتي به الممهدان وهنا ليس أمامه إلا أن يضرب النبوة والإمامة والوزارة ،ويدعي الإلوهية والحلولية ويُخَطِّئ النبي والإمام وهذا أمر جائز في معتقدات أسياده

بقلم

احمد الدراجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق