الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

مدرسة الصرخي الحسني امتداد لمدرسة الامام الصادق عليه السلام

مدرسة الصرخي الحسني امتداد لمدرسة الامام الصادق عليه السلام

الاعلامي طالب الجابري

مدرسة الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) تتميز عن غيرها من المدارس الإسلامية التي عاصرتها أو سبقتها أوتأخرت عنها، فمدرسة الصادق (عليه السلام) شمخت بنفسها وسطع نورها حتى شغلت العيون والأفكار عما سواه فكأنك لا تكاد ترى شيئاً سواها إذا ما قيست بهذه المدرسة العملاقة.
ويمكن أن نشير إلى بعض نقاط القوة التي ميزت هذه المدرسة عن غيرها من المدارس الإسلامية، وأضفت عليها هالة من العظمة والرصانة والإتقان فمن نقاط القوة هي قوة شخصية المؤسس لهذه المدرسة، وهو الأمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) وكان ذلك واحدة من امتيازات هذه المدرسة أن المؤسس لها هو شخصية أجمعت العلماء على سعة علمه ومتانة دليله وشدة ورعه وتقواه وزهده.
فكانت مدرسة تشتمل على أصناف كثيرة من العلوم الإسلامية والإنسانية ومن النقاط التي تمثل مواقع قوة في هذه المدرسة كذلك ، امتيازها عما سواها من المدارس هي الدقة والعمق العلمي.
فمدرسة الإمام الصادق (عليه السلام ) لم تكن مدرسة سطحية بل مدرسة تعتمد الدليل والنقد العلمي، وتحليل الآراء وإرجاع الأقوال إلى أصولها ليتبين صحتها من سقمها ولذلك كان الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام ) وتلامذته لا يفحمون بمقال ولا يغلبون في مناظرة .فمدرسة الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام )كانت تمثل جيشاً فكرياً يقارع التيارات الفكرية المنحرفة عن خط السماء من داخل المساحة الإسلامية وخارجها، فكان تلامذة هذه المدرسة حماة الدين وحفظة الرسالة حتى أوصلوها سليمة من التحريف، نقية من الشوائب إلى الأجيال التي تلتهم ونحن نرى اليوم الحوزات العلمية الشريفة في كل بقاع الدنيا وبمختلف مواقعها وضروفها هي امتداد عقائدي وفكري للمنهج الذي وضع أسسه وحدد خطوطه أئمة أهل البيت ( عليهم السلام أجمعين ) حيث كثفوا جهودهم في أنشاء مدرسة علمية أصيلة تحفظ المسار الإسلامي من الانحراف ، وتقدم للأمة أصالة الإسلام الذي حمل رسالته جدهم الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله). وها هي اليوم مرجعية الصرخي الحسني تعتبر الامتداد الطبيعي لمدرسة الامام الصادق عليه السلام حيث الدقة والشمولية في شتى اصناف العلوم الدينية الفقهية والاصولية وبأدق ما يمكن فالمتتبع لهذه المدرسة يرى الكثير من البحوث العالية التي ناقشت العديد من اراء وافكار العلماء السالفين والحاضرين واعطت اجود ما يمكن من العلوم الدينية الفقهية الاصولية كما نرى ان مدرسة الصرخي الحسني تمتاز بانها مدرسة جماهيرية لا تقف عند حد معين او مكان معين فكل مقلد هو طالب علوم دينية كما انها المدرسة الوحيدة التي تصدت وتتصدى لكل انواع الانحراف الفكري والديني وحتى السياسي وكل طلبة حوزة ومدرسة الصرخي الحسني يقع على عاتقهم حماية الدين والمذهب من الانحرافات والشطحات الفكرية فالكثير من الشبهات والانحرافات قد القت على الشريعة والحوزات الدينية امثال سبيط النيلي وغيره وامثال ابن كاطع مدعي اليماني المنحرف الضال وكثير من الفقهاء الذين ادعوا خطا الامام الصادق عليه السلام امثال الشيخ اليعقوبي في مسالة الشغل في كتاب الرياضيات للفقيه حيث اعتبر ما توصل اليه الامام الصادق خطا وانه هو الصواب كما ان طلبة مدرسة الصرخي الحسني قد اغنوا المدرسة الدينية بالكثير الكثير من المؤلفات العقائدية والدينية والاصولية التي ترتقي بالمدرسة الدينية الى اعلى الدرجات وليس هذا الا دليل ساطع وبرهان واضح بمدى علمية ورجاحة السيد الصرخي الحسني ومدى ارتباطه بربه ومدى ذوبانه في الامة الاسلامية الاصيلة المحمدية
وهذه رابط لموقع سماحته فيها الكثير الكثير من المؤلفات لهذه المدرسة العلمية الاسلامية الشامخة التي جعلت من الامام الصادق عليه السلام اسوة وقدوة لها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق