الأحد، 14 سبتمبر 2014

إبراز أخلاقيات النهضة الحسينية:عنوان الحسين عليه السلام هو الامتداد الحقيقي لرسالة السماء.

 إبراز أخلاقيات النهضة الحسينية:عنوان  الحسين عليه السلام هو الامتداد الحقيقي لرسالة السماء.
  لقد اتسمت النهضة الحسينية بأخلاقيات سامية ومفردات سلوكية زاخرة بالمعنويات والمثل والقيم والمبادئ العالية وهي كفيلة بتوحيد الأمة جمعاء ، فلم تنفك لحظة من اللحظات عن هدف البعثة النبوية الشريفة في رسالتها للأمة وهو: (إتمام مكارم الأخلاق ) فقد سعى الإمام الحسين (ع) وخطط لهذه الثورة بوعي متكامل ، من جميع الجوانب ليكون لها الامتداد الذي يستوعب ويتخطى المكان والزمان،ويحتوي الفئات بشتى مذاهبها على مر العصور والدهور.
  يُحدّث التاريخ عن قمة التعامل الإنساني وبأخلاقية عالية من قبل الحسين (ع) للحر بن يزيد الرياحي (رض) الذي التقى بالحسين (ع) وهو في طريقه إلى كربلاء على رأس ألف فارس بعثهم ابن زياد والي الكوفة في حكومة يزيد بحثاً عن الحسين (ع) والقبض عليه وإدخاله الكوفة،وكان جيش الحر تاهَ في الصحراء وانقطع عنه الماء وبلغ بهم العطش إلى حد الهلاك فلما وصلوا للإمام الحسين (ع) وهم في هذه الحالة أمر فتيانه بأن يسقوهم وخيولهم أيضاً ففعلوا ذلك .
  كان باستطاعة الإمام أن يتركهم يهلكوا من الظمأ،وهم جيش عدوه،وتعتبر أول ضربة انتصار له في معادلة الربح والخسارة من الجانب المادي،(ولو كانت بيد غير الإمام الحسين (ع) من أولئك القادة الذين لا تهمهم مثل هذه المفردة الأخلاقية ولا يتجلى لهم غير ذلك النصر المادي العسكري الذي يشغف به القادة والمخططون]لفعلوا عكس ما فعل الحسين(ع)[،لكن الإمام يريد أن يسطِّر ملحمته ويتفنن في تشييدها على ضوء منهج أخلاقي وإصلاحي دقيق يغور في العمق ويزرع براعمه في ذات الإنسان يستمر بعد ذلك أجيالاً وثورات وتواريخ مضيئة ومواقف فاعلة ) وهاهو السيد الصرخي الحسني دام ظله المبارك  تصدى سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني وأكد ووجه ونصح وأمر بنبذ الطائفية في موارد عديدة ومواقف كثيرة منها ما ذكره في بيان رقم _ 28 _ (( نحقن دماء , نعلن ولاء , لعراق سامراء )) (((الرزية ... الرزية ... وكل الرزية في الحرب الطائفية ... والانقياد للتعصب الجاهلي الأعمى والسير في مخططات أعداء الإسلام والإنسانية , والوقوع في شباكهم وفخاخهم ومكائدهم , والانزلاق في مأساة وكارثة الحرب الأهلية الطائفية الدموية الآكلة والمدمرة للأخضر واليابس , والمميتة للقاصي والداني والتي لا يـُعلم متى وكيف تنتهي لو اتسعت واستحكمت ( لا سمح الله تعالى ) .... والتي حذرنا ..... وحذرنا ..... العلماء والسياسيين وغيرهم من السنة والشيعة … وحذرنا منها مرارا وتكرارا ..... ولكن ..... قال الله تعالى : ( وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) المائدة /71. .... فنحذر أنفسنا من إبليس وإتباع الهوى والمنافع الشخصية الدنيوية , ومن الفتنة ..... الفتنة ..... الفتنة ..... التي لاتبقي ولا تذر , فتنة التعصب الباطل والحمية الجاهلية والحرب الطائفية الأهلية , التي يعم شرها وضررها الجميع من أبناء هذا البلد الجريح , ولا يتوقع أي شخص انه سيكون في مأمن من ذلك , أيها العلماء , أيها السياسيون , أيتها الرموز الدينية والاجتماعية والسياسية , كفانا متاجرة بمشاعر الناس وعواطفهم , كفانا متاجرة ومقامرة بدماء وأرواح الأبرياء والبسطاء , فلنعمل جميعاً بصدق وإخلاص من اجل العراق وشعبه المظلوم , من اجل الإسلام , من اجل الإنسانية , يجب علينا جميعاً إيقاف سفك الدماء ونزفها , لنمنع زهق الأرواح , لنمنع الفتنة ..... فالحذر كل الحذر من الفتنة ..... الفتنة ..... الفتنة .....))) . وليس هذا البيان وحسب بل كان هناك بيان أخر وهو بيان رقم _ 31_ (( حرمة الطائفية والتعصب ..حرمة التهجير ..حرمة الإرهاب والتقتيل )) وأيضا بيان رقم _ 72_ (( الحذر الحذر من طائفية ثانية )) والعديد من المواقف والتصريحات التي يرفض فيها الطائفية المقيته لكن هكذا صوت وطني يصدح بحب العراق وشعب العراق ويدعوا إلى السلم والسلام ونبذ الحقد والكراهية ورص الصف العراقي و إلى تكاتف وتلاحم العراقيين من اجل الوقوف بوجه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق