الأحد، 28 يوليو 2013

الصرخي يعلمنا ان نكون مع علي (عليه السلام) 

رعد السيد



لا يخفى على جميع البشر بكل اطيافهم من يكون علي بن ابي طالب عليه السلام انه صوت العدالة الانسانية في هذه الارض انه الرجل الذي هو ميزان الحق والصالح والصحيح والعدل فعلي عليه السلام منهاج الانسانية الطامح الى الرقي والكمال والسعادة والرفاهية البشرية .

وما ان عرفت البشرية رجل اسمه (علي) حتى صار علي محك الخير والشر وصارت تنهل منه النظم والقوانين والاستراتيجيات والايديولوجيات بمختلف الافكار والعلوم والطموحات سواء دينية او غيرها . وما يميز الامام علي عليه السلام انه صديق الفقير وحبيب المسكين ونديم اليتيم ومأوى الشريد مما استمالت له القلوب وخطف الشعور وغرقت الاحاسيس وعرفنا منه دفء العطاء .
ان ما يعكر صفو المزاج مع علي والذوبان في حبه اولئك الذين يدعون انهم يسيرون على خطى علي عليه السلام اولئك الذين جعلوا من علي سلما لتحقيق مآربهم ومنافعهم الشخصية والارتقاء بالمناصب الزائلة ، انهم في كل مرة يحققون الحقن الطائفي بأسم علي ويجعلون من علي بابا لتحقيق من يريدونه !
انهم يجعلون علي نظاما للدعايات الانتخابية
انهم يجعلون علي شرعنة للسرقات المنظمة
انهم يجعلون علي فسحة لديمقراطيتهم المزيفة
انهم يجعلون علي عصا يتكئون عليه اذا ضاق عليهم الخناق
انهم يجعلون علي وشاحا للبهرج الخداع على اعتاب الجهلة
انهم يجعلون علي بابا للفساد المالي والاداري
هكذا امسى علي عليه السلام برنامج لا يمكن ان يبرمجه الا في العراق ، أتعلمون لماذا ؟
والجواب يخبرنا به المرجع السيد الصرخي اذ يقول (لأننا تعلّمنا بأن من يرتدي الزي ومن يسلك طريق الدين عادةً يستغل الدين ويوظف الدين لما يريد من منافع شخصية ليبرر السرقة ويبرر الجريمة ويبرر الفساد ) هكذا من يحمل اسم علي وهو بعيد كل البعد عن علي عليه السلام
لقد علمنا المرجع السيد الصرخي كيف يجب ان نحب علي وكيف ان نسير على منهاج علي وكيف ان نكون علويين بالمعنى الذي يريده علي عليه السلام
علي هو الاصلاح
علي ضد الطائفية
علي ضد الاغلبية الباطلة
علي مع الحرية الحقيقية
علي مع الصدق لا مع الوعود الكاذبة
علي ضد السراق وضد العملاء وضد الفاسدين
علي لا يريد منا ان نلطم وننوح ونبكي عليه ونحن نعيش (الذلة) فعلي يريد الكرامة والعزة ورفعة الرأس فهل يرضى علي ان يعيش العراقيون على بحر من الخيرات والشعب مغلغل بين لظى الحرمان والحاجة ؟ علي يريد ان تعيش في امن وامان !
ويزيد السيد الصرخي بذلك (لا يعقل ولا يمكن ولا نصدق ولا نكون من المغفّلين ونصدّق بأن علياً (سلام الله عليه) يكون مع الباطل ، مع الفاسد ، مع السارق ، لا يعقل أن المجتمع الشيعي ليس فيه الإنسان الذي فيه الخير والصلاح حتى يتصدى لأمور هذه الأمة ، لا يعقل أن المجتمع السني ليس فيه الإنسان الذي فيه الخير والصلاح حتى يتصدى لهذه الأمة ، اعزلوا جميع المفسدين انتخبوا الأُناس الذين فيهم الخير والصلاح ، وسنكون مع علي لأن علياً مع الحق )
فعلى الجميع ان يعزل المفسدين عن السلطة كما فعلها علي كي نكون مع علي عليه السلام لا ان نوالي المفسدين ونسكت عن مظالمهم وغطرستهم . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق