الاثنين، 7 أبريل 2014

إبطال المدرسة الإخبارية وإثبات أرجحية المدرسة الأصولية بمورد واحد المركز الاعلامي / كربلاء المقدسة





إبطال المدرسة الإخبارية وإثبات أرجحية المدرسة الأصولية بمورد واحد 
المركز الاعلامي / كربلاء المقدسة






رد سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) ما يطرح من قبل أصحاب المدرسة الإخبارية حول منهجيتهم في قبول كل الروايات الصحيحة والضعيفة في الكتب الأربعة، التهذيب والاستبصار والكافي ومن لا يحضره الفقيه، كون الفقيه سيكون أمام روايات متعارضة ومتناقضة ومتضادة فيما بينها فكيف يمكن لهم حل ذلك التعارض خصوصا فيما لو وجدنا أن نفس الكتاب وتحت نفس العنوان في نفس الباب لنفس المؤلف يطرح تلك الروايات المتناقضة ، فكيف يمكن التوفيق بين تلك الروايات المتعارضة وكيفية علاجها وحلها ما لم يكن الحل لذلك التعارض بمباحث علم الاصول، حيث قال سماحته (دام ظله): "كل من يطّلع على كتب الروايات وفي كل باب من أبواب الكتب، في كل فرع من الفروع يجد روايات متناقضة، عندما يقرأ القراءة الأولية تعارض بين الحلية والحرمة والجواز وعدم الجواز واللعن والرحمة"
وأضاف سماحته (دام ظله) بهذا الخصوص قائلا: 
"ماهو الحل؟ ماذا نعمل؟ لا نعرف مستوى العقل والذهنية عند الإخبارية الذين قالوا نأخُذ بكل الأخبار وهذا التعارض في الروايات ليس التعارض بين كتاب وكتاب، ليس تعارض بين روايات، مثلا، الكافي وروايات من لا يحضره الفقيه أو التهذيب والاستبصار، ليس كل كتاب أخذ روايات خاصة به وتعارض تلك روايات ذلك الكتاب، لا، في نفس كتاب الروايات من نفس المؤلف من نفس العالم من نفس المحدث وهو الذي يجعل الكتاب على شكل كتب وأبواب في نفس الباب تحت نفس العنوان هو يطرح روايات متناقضة، هو يطرح روايات متعارضة، فكيف نأخُذ بالمتناقض؟ كيف نأخُذ بالتعارض؟ يقول كل ما موجود في الكتب الاربعة هو صحيح يأخُذه الاخباريين وكل الروايات صحيحة" 
وبيّن سماحته أن "هذا القضية المفروض تكون واضحة عند كل من يقرء وكل من يمتلك ولو المستوى البسيط من العقل، من المستوى الذهني والفكري أنه المفروض يعرف أن يميز، لا يمكن الجمع بين المتناقضين لا يمكن الجمع بين المتضادين"
وبهذا يكون سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) قد أبطل المدرسة الإخبارية وأثبت أرجحية وتميز المدرسة الأصولية وبمورد واحد من موارد التعارض بين الأدلة في الروايات التي يواجهها أي فقيه مما يعني القدرة العلمية لسماحته (دام ظله) التي يتميز بها على الاخرين في النقاش والنقض والإشكال التام وبعدة مستويات مما يؤكد سعة وقدرة العقلية الاصولية.
جاء ذلك الطرح والتعليق أثناء إلقاءه المحاضرة الاصولية الاولى ضمن سلسلة البحوث الاصولية صبيحة يوم الجمعة 28 ربيع الثاني 1435 هـ، 28 / 2/ 2014 م
وفي معرض تبيان ما يُطرح من تساؤلات حول إنتشار الإخبارية في السودان.
علما أن هذه ليست المرة الاولى التي يتناول سماحته شرح الحلقات الأصولية للمعلم الأستاذ محمد باقر الصدر الاول (قدس سره) فقد سبق وأن شرحها في وقت سابق ليجعل المتلقي على مستوً عالٍ من التكامل الفكري والحصانة الفكرية

يذكر ان المحاضرة الاولى القيت مباشرة بعد المحاضرة العقائدية التاريخية الاسلامية السادسة لتعتبر تمهيدية لما بعدها من المحاضرات الاصولية 

http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=394521




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق