السبت، 31 أغسطس 2013

تجار الدين والإنحراف .. بين التظليل والانجراف


تجار الدين والإنحراف .. بين التظليل والانجراف


 

قال الله تعالى : ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام . وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد . وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد . 
هذه اشارة واضحة لكل بصيرة سليمة وحقيقة من عالم الغيب والشهادة لكل راغب في دينه يحذر فيها عباده المؤمنين من فئة المنافقين الذين يتلبسون بزي اهل العلم والهداية ويغوون الضعفاء من المؤمنين ليتمكنوا من الوصول الى معبودهم الزائف من المال والسلطة والتجبر والتكبر وتحريف السنة واهدافها السامية وقيمها الرفيعة يعجبك بكلامه ويحسدك بقلبه يصاحبك بجسده ويحاربك بروحه وفعله هدفهم نشر الظلم والفساد ودثر العلم والرشاد لايخافون الله تعالى ولايراقبونه في دماء وارواح الاسلام مُلئت بطونهم من الحرام فاصبح على قلوبهم حجاب من الرحمة والهداية واستكبروا وضلوا ضلالاً كبيراً وهذه فئة من كبار اهل البدع ومحرفين الاسلام وقد أشار سيد الخلق محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم حين قال : إني لا أتخوف على امتي مؤمناً ولا مشركاً فأما المؤمن فيحجزه إيمانه واما المشرك فيقمعه كفره ولكن اتخوف عليكم من كان منافقاً عليم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون .
وهذا الخطر الذي الم بالاُمة الاسلامية وهدم اركانه بل كان ولازال ينخر ويفتك بكل المبادئ الانسانية والدينية حتى اصبح يتمركز على قمة هرم الاسلام ليتقول بعض الأقاويل ساعيا فيها الى تركيز وتعميق جذور هذه الأفكار المعادية بصبغة الاسلام والتدين ليصدوا عباد الله تعالى عن اولياءه وخاصته فيقطعون طريق الهداية بمكرهم وسلاقة السنتهم وقبح اعمالهم وفساد نواياهم ولهذا فقد حذر رسول الاسلام محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في قوله بهذا المعنى : أوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام لاتجعل بيني وبينك عالماً مفتوناً بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي فإن اولئك قطاع طريق عبادي المريدين . ولسنا ببعيد حينما نرى ونسمع تصريحات وكلمات معسلة تخرج من هنا وهناك ممن يحسبون انفسهم قادة للاسلام او التشيع ظاهرها لخدمة الاسلام والمسلمين وباطنها لاهل الكفر والظالمين المتسلطين المنتفعين وكل مرحلة تمر يسيرون الكلام والرؤى مع ماينفع اهل الظلم والفساد وبعد ان تكررت واختلفت وتناقضت مواقفهم اصبحت اشهر من نار على علم فكل ماحصل ويحصل من دمار وخراب للامة الاسلامية بسبب بعض تلك المواقف المشينة التي يدورونها بما تدر به معايشهم وبقائهم وتسلطهم ونكرانهم لمبادئ الاسلام واحكامه وهذا ماشار له مولانا وامامنا وشفيعنا ذخرنا في الدنيا ويوم المعاد امير المؤمنين علي عليه السلام حينما قال واصفا لاهوال آخر الزمان : تزحف اُمم العرب لبيعة الامام المهدي بالرضا والرضوان إلا تجار الدين الذين يرون منه مواقع اقدامهم منعهم الله البصر في كتابه ويخالفه بعض اُمراء يكنزون من الذهب والدنانير أمثال جبال تهامة لاتنفعهم في دنياهم وفي اخراهم تكوى بها وجوههم وجنوبهم وظهورهم هذ ماكنزتم لأنفسكم فذوقوا ماكنتم تكنزون والويل يومئذ من المهدي وجنده لرجال قبضوا على كراسي الملك وعضوا عليها حتى الموت .. نسأل الله تعالى ان يعصمنا واياكم من شرور الشياطين وحزبهم الظالمين ويجعلنا واياكم من السائرين على الهدى واليقين بحق سيد المرسلين وآله الهداة الميامين ومن سار على نهجهم من الصحابة والتابعين والاولياء والمخلصين عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام اجمعين

هناك تعليق واحد:

  1. نعم ان الذين لبسو زي الدين وشوهو سمعة الدين من المنافقين والدجالين

    ردحذف