الاثنين، 19 أغسطس 2013

الصرخي الحسني ...وتطبيق قوله تعالى ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ،)

الصرخي الحسني ...وتطبيق قوله تعالى ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ،)


لقد عرّف أهل العلم المنكر بأنه هو ( كل ما أنكره الشرع) والمعروف هو (كل ما يوافق الشرع)إذن هما متضادان لايمكن ان يجتمعا في ان واحد ,وهما أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يخضعان لضوابط شرعية مستنة من كتاب الله وسنة رسوله الكريم واله بيته عليهم السلام .
ولعل من ابرز مايخل بتوازن الأمة ويسود بنظامها وقيمها هو الفساد حيث يدمر حياة أفرادها بل انه يجري مجرى السرطان في جسم الإنسان ,عند ذلك تكون الأمة بأمس الحاجة إلى الإصلاح والتغيير ,فالأمة بحاج الى علمائها لينتهجوا منهج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل ليس هذا فقط بل هو القيام بواجب التغيير والإصلاح ,فالكل يعلم ان النفس جُبِلت على التأثر بمحيطها الخارجي وتتأثر بما تسمع وتراه ,فإذن هي بحاجة الى واعظ والى من يذكرهم بايات الله ويقوي أواصر القرب من الله تعالى بإتباع تعاليمه وبالأخص في وقتنا هذا الذي ساد فيه الفساد والإفساد وكثرت الشبهات والفتن وخل التوازن الاجتماعي بين أفراد المجتمع لذلك برز أهل العلم والدراية أهل الحل والجد لينهلوا مما أرشدهم القران الكريم في الوعظ والإرشاد وتغيير النفوس من الأدران .فلقد جسد الصرخي الحسني قوله تعالى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجالسة أبناءه وأنصاره ليعضهم وينصحهم بل ليس هذا فحس بل كان له الدور الفعال في وقت الانتخابات حينما أمر مكلفيه وكل إنسان بان يتبع عقله ويختار النزيه ولاينجر وراء الأهواء والمناصب أخذ من مفاد قسم الرسول - عليه أفضل الصلاة والسلام - في حديثه: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"أساسا له ومنهجا ينير طريق السالكين في هذه الحياة ، فقد حذر الصرخي الحسني (دام ظله ) في بيانات كثيرة على ضرورة الاختيار الصحيح وتطبيق مبدأ فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومنها بيان المرقم ( 74) الذي يحمل عنوان (حيهم حيهم أهل الغيرة والنخوة ) جاء فيه منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مرارا معنى إن العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات ... وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار .. وهل تيقنتم الآن إن هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وإنهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير..... فإنهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاع ) , فقد أصدر فتوى ( وجوب النصح والإصلاح في انتخابات 2013 )
(( يجب على كل مكلف من الرجال والنساء القيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحيث لا يكون جزءا من السبب المؤدي إلى ظهور الفساد في البر والبحر فلا يكون مصداقا من مصاديق الناس في الآية الشريفة
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}41 الروم
فعلى كل مكلف من الرجال أن يأمر بالمعروف وينصح ما لا يقل عن أربعين شخصا، ومن النساء أن تأمر بالمعروف وتنصح ما لا يقل عن عشرين إمرأة، بحيث يكون محور النصح عزل كل المفسدين وقوائمهم وإبعادهم عن أي منصب وسلطة وتسلط على مقدرات الناس وثرواتهم وأموالهم وأعراضهم ودمائهم، وانتخاب وتسليط من فيه الصدق والأمانة والخير والصلاح بغض النظر عن دينه أو مذهبه أو قوميته أو عرقه أو جنسه .وكثير هي مواقفه سماحته في تغير الواقع المفسد وحث الناس إلى الإتباع الصحيح وترك المفسد اينما كان لان موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موضوع عظيم، جدير بالعناية؛ لأن في تحقيقه مصلحة الأمة ونجاتها، وفي إهماله الخطر العظيم والفساد الكبير، واختفاء الفضائل، وظهور الرذائل فيكون قد أبرى ذمته أمام الله والناس اخذ من قول رسوله الكريم عليه اتم الصلاة والتسليم كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق